فيروس فليم (الشعلة): الامم المتحدة تحذر الدول الاعضاء واسرائيل تبرر استخدامه

.

تعتزم الامم المتحدة اصدار تحذير شديد اللهجة للدول الاعضاء من مخاطر فيروس فليم (الشعلة)، والذي اثارت اسرائيل تكهنات بوقوفها وراءه عندما اعتبرت ان استخدامه كسلاح الكتروني يعتبر امرا مبررا لمواجهة النشاط النووي الايراني.


وقال ماركو أوبيسو منسق الأمن الإلكتروني للاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة "هذا هو التحذير الأكثر خطورة الذي نصدره."

وقال في مقابلة إن التحذير الخاص سيبلغ الدول الأعضاء أن الفيروس فليم أداة تجسس خطيرة يمكن استخدامها لمهاجمة البنية التحتية الحساسة.

وقد برر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية موشيه يعالون الثلاثاء استخدام الفيروسات المعلوماتية القوية "كسلاح الكتروني" مثل فيروس فليم الذي اكتشف مؤخرا لمواجهة التهديد النووي الايراني.

وقال يعالون لاذاعة الجيش الاسرائيلي "من حق اي شخص يعتقد بان التهديد الايراني يشكل خطرا كبيرا اتخاذ تدابير مختلفة كتلك لوقفه"، ما اثار تكهنات حول احتمال تورط اسرائيل في هذا البرنامج المعلوماتي.

واضاف يعالون الذي يشغل ايضا منصب نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "اسرائيل رائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة وهذه الوسائل توفر لنا كل الاحتمالات".

من جهته، اكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو انه حدد لنفسه ان تكون اسرائيل "في الاعوام المقبلة احدى القوى الخمس الكبرى في المجال الافتراضي".

وقال في خطاب القاه بجامعة تل ابيب ان "القدرات التي نطورها تعزز سلطة الردع لدينا"، متوقعا ان "تزداد الاستثمارات اكثر (في هذا القطاع) خلال الاعوام المقبلة".

وكانت الشركة الروسية للبرامج المضادة للفيروسات المعلوماتية كاسبيرسكي لاب اعلنت اكتشافها لفيروس معلوماتي يتمتع بقوة تدميرية لا سابق لها ويستخدم "كسلاح الكتروني " ضد دول عدة.

ومن جهته قال ايلان فريموفيتش وهو المدير الفني في الشركة التي تمثل شركة كاسبيرسكي في اسرائيل لوكالة فرانس برس بان الفيروس "لا يشبه اي شيء رايناه من قبل".

واضاف "كانهم اخذوا افضل الصفات من كل شيفرة خبيثة موجودة ودمجوها في شيفرة واحدة".
واشار فريموفيتش بانه من المرجح ان تكون دولة ما او مجموعة من الدول مصدر الفيروس.

واوضح "ليس مرجحا قيام فرد او حتى شركة خاصة باستثمار الكثير من الجهد والوقت والمال (...) يجب ان يكون هذا عمل حكومة ما او عدد من الحكومات".
ولكنه رفض ان يقول ان كانت اسرائيل قادرة على انتاج فيروس مماثل.

وتابع "لدينا علم كبير في اسرائيل ونحب بان نعتقد باننا الاذكى في العالم ولكن الادلة تشير الى ان هناك اكثر من دولة في الغرب يمكن ان تعمل شيئا من هذا القبيل".

وقالت "كاسبيرسكي لاب" التي تعد من اكبر شركات انتاج البرامج المضادة للفيروسات في العالم، في بيان ان الفيروس فليم "يستخدم حاليا سلاحا الكترونيا ضد عدة دول"، موضحة انه يستخدم لغايات "التجسس الالكتروني".

وتابعت ان "مستوى تعقيد وعملانية البرنامج الذي رصد مؤخرا يتجاوز كل التهديدات المعلوماتية المعروفة حتى الآن".

واشارت الشركة الى ان الفيروس الجديد "يتمتع بقوة تزيد على عشرين مرة عن ستكسنت" الذي رصد في 2010 واستخدم ضد البرنامج النووي الايراني.

واوضحت كاسبيرسكي ان فيروس الشعلة "يمكن ان يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب الى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات".

وذكرت وسائل اعلام غربية ان الفيروس استخدم على ما يبدو لمهاجمة وزارة النفط الايرانية والميناء الرئيسي للنفط في ايران.

واوضحت "كاسبيرسكي لاب" ان "المعلومات الاولية تشير الى ان هذا البرنامج المؤذي موجود منذ اكثر من سنتين في الانظمة، منذ آذار/مارس 2010"، مشيرة الى ان الفيروس يعد "مرحلة جديدة" في الحرب على الانترنت.

وقال المدير العام للشركة يفغيني كاسبيرسكي انه "من المهم ان نفهم كيف يمكن ان تستخدم اسلحة معلوماتية بسهولة ضد اي دولة".

الأرشيف

Wires | Mail Online