اشتد الجدل بين الشخصيات الأكاديمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول خطوة السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر، وبرز في هذا الإطار قول السياسي والباحث الكويتي، عبدالله النفيسي: "ما يدور بين حكومات ( التعاون ) دليل على غياب الرؤية والرشد والحنكة وبعد النظر وشيوع التنظيم الصحراوي في أروقة تلك الحكومات.. سحب السفراء من الدوحة (لعب عيال وصبيانية سياسية) لا تمت للرشد السياسي بصلة."
أما الكاتبة السعودية المعروفة بمواقفها المعارضة، مضاوي الرشيد، فقد سخرت من دفاع من وصفتهم بـ"الليبراليين السعوديين المزيفين" عن القرار بحجة الخوف على الحريات الشخصية من الإخوان المسلمين!" وتابعت قائلة: "ليس للنظام السعودي أصدقاء سوى المنبطحين.. رغم أن قطر أوقفت الهجمة الإعلامية على السعودية منذ أعوام لم تكسب ود النظام السعودي لأنه يريد انبطاحا تاما وليس مقننا" مضيفة أن مجلس التعاون الخليجي بات "أحد ضحايا الربيع العربي" وقد سقطت منظومته "دون أي حراك شعبي!!"
ولوحظ الهدوء في تغريدات عدد من رجال الدين السعوديين المقربين من اتجاهات فكرية على صلة بالإخوان المسلمين أو مرجعهم الروحي، يوسف القرضاوي، وفي هذا السياق، قال الداعية سلمان العودة: "أصيح_بالخليج ... يا خليج فيرجع الصدى كأنه النشيج!" فيما اكتفى الداعية محمد العريفي بالقول: "يا مغرد..من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت."
أما الكويتي طارق سويدان، الداعية المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين فغرد بالقول: "هناك دول تؤيد الحرية وهناك دول تؤيد القمع.. هناك دول متشنجة وهناك دول عاقلة.. الحمد لله أن الكويت ليست جزءا من الاتفاقية الأمنية الخليجية."
من جانبه، رد المحلل الاقتصادي والسياسي السعودي، فضل البوعينين، قائلا عبر حسابه على تويتر مدافعا عن القرار بالقول: "من يحاول تسويق تغطية (الجزيرة) على أنها سبب في الخلاف فهو واهم. السبب أمن قومي تم استهدافه مباشرة."