مصادر فلسطينية لـ"الأناضول" تكشف حقيقة القماش العسكري المصري على حدود غزة

.
كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع عن حقيقة القماش العسكري، الذي قال الجيش المصري أمس إنه ضبط كميات منه، في منطقة شمال سيناء، قبيل تهريبه لقطاع غزة عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية. 


وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة، لوكالة الأناضول للأنباء، بأن "القماش العسكري المهرّب، يتم إدخاله لقطاع غزة منذ عدة سنوات عبر الأنفاق، في أعقاب منع إسرائيل استيراده عبر المعابر الرسمية". 

وذكرت أن "هذا القماش يستخدم في حياكة ملابس للأجنحة العسكرية الفلسطينية، التي يقدر أفرادها بعشرات الآلاف". 

وحول الكمية التي ضبطها الجيش المصري، قال "ساري"، أحد تجار الأقمشة، لـ"الأناضول"، إنّ الشاحنات التي ضبطها الأمن المصري الأحد، "هي ثلاث شاحنات، محملة بقطع قماش عسكري، قادمة من التجار المصريين لأحد تجار القماش العسكري في قطاع غزة". 

ولفت ساري إلى أن الشاحنات كانت تحمل قماشًا خامًا خاصًا بفرق "الصاعقة"، ذا ألوان قريبة من اللون الصحراوي، وقطع قماش من اللونين "الجيشي (الأخضر الداكن)، والأزرق"، وهي قادمة لتاجر من القطاع رمز له بحرف "أ"، ويعد من كبار تجار القماش العسكري في غزة. 

وبيّن أن تلك الكميات قادمة للتاجر المذكور، كونه يستخدمها لحياكة "بزات" عسكرية لعناصر الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية، وربما لأجهزة الأمن التابعة لحكومة غزة. 

ولا يعرف العدد الكلي لأفراد الأجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية، لكن مصادر محلية تقدر العدد بعشرات الآلاف من الأفراد.

الأرشيف

Wires | Mail Online